اطلقت وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم من قصر العدل في بعبدا وفي حضور السفير التركي في لبنان علي باريش أولسوي استكمال نظام المحاكمات الالكترونية عن بعد وذلك بعد تجهيز القاعات بواسطة الهبة التركية المقدمة الى وزارة العدل وهي عبارة عن تجهيزات معلوماتية مقدمة من الوكالة التركية للتعاون والتنسيق. TIKA وفي مواكبة من قصر العدل لافتتاح العمل بالتجهيزات الجديدة كان لوزيرة العدل كلمة شكرت فيها الجهة المانحة وقالت في كلمتها :
من قصر العدل في بعبدا ندشن اليوم قاعة جديدة مجهزة لعقد جلسات الكترونية عن بعد، والخطوة هي استكمال للمشروع الذي بداناه في ايار 2020 مع بداية ازمة وباء كوفيد 19 فأقفلت على اثره المحاكم. وتابعت "وبالرغم من عدم وجود قوانين تنظم الموضوع لجانا كاجراءات الى الاستجواب الالكتروني، وبدأنا اولا مع المشتبه بهم في دوائر التحقيق و بالتنسيق التام مع مجلس القضاء الاعلى ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس. وبعدها وفي نفس السياق تم تجهيز محكمة الجنايات في بيروت. نجم اعتبرت ان هذا الموضوع اصبح اليوم حاجة ملحة لان لان عدم توافر اليات لسوق المحكومين الى المحكمة اصبح حالة متزايدة ، الامر الذي يساهم في تاجيل الجلسات واطالة امد المحاكمة.
واضافت نجم" اليوم مشروعنا كوزارة بموافقة المجلس الأعلى للقضاء توسيع نطاق الجلسات الالكترونية كي يشمل اكبر عدد من المحاكم والقاعات.
وكشفت انه" يتم حاليا في بيروت تجهيز القاعات والمحاكم بمساعدة مكتب الامم المتحدة UNODC وان اليوم بفضل الهبة التي قدمتها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق TIKA الى وزارة العدل مشكورة، تم تجهيز هذه القاعة التي تم فيها اليوم اجراء جلسة للقاضي المنفرد الجزائي، كاشفة من ان المشروع سيستمر الاسبوع المقبل بفضل الهبة التركية التي ستستكمل تجهيز 11 قاعة اخرى في مختلف المناطق اللبنانية بينها طرابلس بعلبك صيدا صور النبطيه الجديدة وجونية... وشكرت نجم السفير التركي أولسوي والمنسق القنصل ايدن اورهان لمساهمتهم في تحقيق مشروع الهبة الذي يساعد في تسريع المحاكمات في قصور العدل اللبنانية، ودعت نجم جميع المحاكم الجزائية ونظرا لهذه الظروف الاستثنائية اللجوء الى هذه القاعات المجهزة،
وأعلنت نجم بان المشروع المقبل سيرتكز على تطوير الالية ليشمل المحاكمات المدنية وامكانية التبادل الالكتروني للوائح والطلبات. وختمت متأسفة على الوضع الذي وصل اليه البلد كاشفة من ان وزارة العدل تعمل "باللحم الحي" لافتة انها ومن موقعها في الوزارة ستجيش كل امكاناتها للمساعدة لاسيما في وضع اصبحت صعوبته معلومة، دون بنى تحتية وموارد ودون ايرادات، الا انه بفضل جميع الاصدقاء ذوي النوايا الحسنة وبفضل الهبات الداخلية والخارجية يقاوم ليستمر ويصمد امام الصعوبات.. . اذ لا يمكن انسانيا وقانونيا ترك المواطن الذي يعاني اجتماعيا واقتصاديا.