تفقدت وزيرة العدل البروفيسور ماري كلود نجم، ترافقها مدير عام وزارة العدل القاضية رلى جدايل، قاعة المحاكمة في السجن المركزي في رومية حيث كان في إستقبالها قائد سرية السجون المركزية العقيد ماجد الايوبي وفي حضور القاضي المشرف على مديرية السجون رجا أبي نادر.
وجالت نجم على النظارات في قاعة المحكة واطلعت على سير المحاكمات والجلسات وعقدها في ظل أزمة انتشار جائحة الكورونا.
وبعد الجولة قالت نجم : أردنا اليوم أن نطلع عن قرب، مع المديرة العامة للوزارة ، على آلية سير العمل خصوصاً بعد استئناف المحاكمات في جنايات جبل لبنان في هذه القاعة، فمنذ اتخاذنا للقرار مع مجلس القضاء الأعلى،عُقدت أكثر من 383 جلسة محاكمة في هذه القاعة، وهي خطوة هامة جدا نظراً لعدم إمكانية سوق الموقوفين بسبب أزمة الكورونا، إذ استطعنا استخدام هذه القاعة التي جُهزت منذ العام2011 وكان من ضروري انطلاق العمل فيها اليوم".
ورداً على سؤال حول هدف الزيارة التفقدية أجابت: " بعد أن اتخذنا القرار مع مجلس القضاء الأعلى بإعادة العمل بالجلسات في هذه القاعة، أحببت أن أعاين عن كثب سير العمل، واذا كان هناك أي إشكال أو عرقلة، إذ إن هدفنا هو تفعيل العمل أكثر. واليوم محكمة الجنايات في جبل لبنان بهيئاتها الثلاث باشرت العمل، ونتطلع في القريب العاجل الى أن تبدأ جلسات قضاة التحقيق أيضا،كما ندرس إمكانية توسيع هذه الخطوة الى مواقع أخرى، وأيضا تعديل بعض أحكام القانون لتستفيد محاكم غير جبل لبنان من استخدام هذه القاعة المجهزة. الهدف هو تسريع المحاكمات بالجنايات وغيرها خصوصاً أن مدة التوقيف الإحتياطي تطول وتتخطى الفترة الزمنية المحددة قانوناً في كثير من الأحيان."
ووجهت نجم نداءً إنسانياً للقضاة من أجل الإسراع في البت بالملفات وإصدار الأحكام لأنه "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار كرامة الانسان وطول مدة التوقيف الإحتياطي، فالقضاة هم سيف العدالة."
وختمت بالقول: أتوجه الى المحامين أيضاً بالطلب أن يتجاوبوا وأن يحضروا كل الجلسات ولا يأجلوا، وخصوصاً أن نقابتي المحامين في طرابلس وبيروت رحّبت بهذه الخطوة أي عقد الجلسات في هذه القاعة."
وأشارت الى أنها ستقوم تباعاً بزيارات تفقدية على باقي النظارات.