٢١ كانون الأول ، ٢٠٢٤ ٠٤:٥٢ ب.ظ

النص الكامل لمقابلة الوزير ريفي مع الدايلي ستار
رجوع
١٢ أيّار ، ٢٠١٤

 

أكَّد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن العلاقة مع "حزب الله" ضرورية لتعزيز أجواء الاستقرار في لبنان ولتجنُّب الفتنة الطائفية.

ريفي وفي حديثٍ شامل إلى صحيفة الـ "دايلي ستار"، أشار إلى أنه "في حال طلبت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان توقيف الصحافيَّين كرمى خياط نائبة رئيس مجلس إدارة قناة "الجديد" ورئيس تحرير جريدة "الأخبار" ابراهيم الأمين، بتهمة تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة، سيعمد إلى تنفيذ قرارها دون تردد، فهما قد عمدا وبملء إرادتيهما إلى نشر معلومات شخصية تتعلق بالشهود في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وأضاف ريفي "عليَّ أن أكون وفياً لدماء شهدائنا"، مشيراً إلى صُورٍ تحيط به في أرجاء مكتبه لدولة الرئيس رفيق الحريري، اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد الذين سقطوا ضحية جرائم الإغتيالات السياسية .

وشدد وزير العدل على وجود إتفاقية مُوقعة بين لبنان والمحكمة الدولية تقضي بضرورة التعاون التام والبحث عن المتهمين الخمسة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتسليمهم للمحاكمة، لافتاً إلى أنه سيبذل كل جهدٍ ممكن للقبض عليهم ومحاسبة من يقف وراءهم ويحميهم، بالإضافة إلى العمل على إصلاح السجون والاسراع في المحاكمات.

وأعرب ريفي عن ثقته بالمحكمة الدولية مجدداً المطالبة باحترام سير عملها وقال: "على من يريد الدفاع عن نفسه اللجوء إلى القنوات القضائية".

وعن العلاقة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" لم يتردد ريفي في القول بأنه يعمل حالياً على تحسينها مشيراً إلى أنه كان قد أجرى مباحثات سابقة مع "الحزب" منذ أن كان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي لافتاً إلى أن "حزب الله" هو خصمٌ سياسي وليس عدواً.

وأضاف: "علينا أن نعمل معاً لتلافي خطر الانقسام المذهبي. ومن جهة أخرى أكد وزير العدل إلى أن لديه خطة عمل متكاملة في وزارته ومن بين أهم بنودها العمل على إصلاح السجون والإسراع في المحاكمات.

وبالنسبة للخطة الأمنية لمدينته طرابلس، أوضح ريفي أنها بمثابة "المعجزة"، فهي نجحت في وضع حد لجولات الاقتتال، مؤكداً على أنها أتت كنتيجة مباشرة للخطة الإقليمية والدولية للحفاظ على الهدوء في الدول المجاورة للّهيب السوري.

 وحول الكلام عن أن "تيار المستقبل" قدم تسهيلات لتطبيق هذه الخطة، قال اللواء ريفي أنه كلام "سخيف ولا معنى له"، كما رأى أن طلب الأسباب التي تقف وراء تسليم بعض المطلوبين أنفسهم للجيش في طرابلس يعود إلى إصراره وحرصه على إجراء محاكمات رحيمة ومنصفة، لافتاً إلى أنه أخذ وعداً من قائد الجيش جان قهوجي بضرورة إنصاف من كان في حالة الدفاع عن النفس عندما كانت الدولة قد تخلَّت عنهم سابقاً.

ولدى سؤاله عن مصير رئيس الحزب العربي الديموقراطي علي عيد وإبنه رفعت أجاب ريفي بأنهما قد وجدا ملاذاً لهما في سوريا، فالأول يقيم في طرطوس والثاني موجود في دمشق.

وأضاف "كنت أود لو أن علي عيد حضر إلى المحكمة ودافع عن نفسه أو أن يقوم بتسليم المتورطين في جريمة تفجير مسجدَي "التقوى والسلام" إلى القوى الأمنية ليحمي نفسه ومناصريه على حدٍ سواء. لكن للأسف يبدو أن عيد لا يستطيع عصيان أوامر أجهزة المخابرات السورية.

ولا يُخفي وزير العدل حبه لمدينته ومسقط رأسه طرابلس مشدداً على أنه يُشرف حالياً على خططٍ إنمائية تطويرية من شأنها أن تدعم اقتصاد المدينة من خلال إيجاد فرص عمل مناسبة لأبنائها.

من ناحية أخرى، لا يبدو اللواء مهتماً بأي منصب نيابي قادم، معتبراً أن "كل هذه المناصب لا تهمني ولا تغريني" وهي لا تزيد من كفاءة أي شخص.

وأوضح ريفي أنه يؤيد تطلعات "تيار المستقبل" ويدعمه وهناك الكثير من المرشحين الكفوئين عن المدينة للإنتخابات النيابية.

وفي موضوع الإنتخابات الرئاسية، أشار الوزير ريفي إلى أنه يؤيد ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، معتبراً أن لديه مواصفات القائد كرئيس قوي وهو صديق لي، والأهم هو برنامجه ومشروعه الرئاسي الذي أراه ممتازاً وواعداً.

قد أبدو رجلاً هادئاً يقول ريفي، لكنني لا أحب الأجواء الرمادية، إما أبيض أو أسود ولا أخشى اتخاذ القرارات الحاسمة في الوقت المناسب. وأضاف أن "لبنان هو بلد المفاجآت" ملمِّحاً إلى أن "صفقة اللحظات الأخيرة من شأنها وضع حد للجمود المتعلق بموضوع الإنتخابات الرئاسية" .